قائد الثورة يؤكد ضرورة احياء الهوية الايرانية والاسلامية والشخصية الوطنية في نفوس الأطفال

وقال سماحته في هذا اللقاء الذي جرى صباح اليوم الثلاثاء في حسينية “الامام الخميني (طاب ثراه)” في طهران، ان المعلمين الايرانيين يقومون بتربية ابناء الشعب الايراني ويؤهلونهم من اجل مستقبل مشرق، مقدما الشكر للمعلمين الذين يعتبرون جنودا مغمورين للجمهورية الاسلامية والاسلام والمسلمين وهم يؤدون عملهم دون ضجيج في اصقاع البلاد وفي الحقيقة هم يجاهدون رغم كل الصعاب والمشاكل.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعلمين من افضل وأشرف طبقات المجتمع في البلاد قائلا ” ان تربية جيل واع وعالم وذي فكر ومنطق، ومؤمن، يمتلك الارادة ويتمتع بالاخلاق الاسلامية والالتزام الوطني لبناء مستقبل البلاد، لا يمكن قياس قيمته واهميته مع أي عمل آخر”.

كما أوصى سماحته المعلمين بالاستفادة من مؤلفات الشهيد آية الله مطهري كنموذج لمعلم حقيقي وكامل ، قائلا ان وجود 5 آلاف معلم شهيد هو دلالة على شموخ ورفعة المعلمين طوال الاختبارات التي خاضوها خلال الـ 45 سنة الأخيرة .

وحث سماحة قائد الثورة الاسلامية المعلمين على تشجيع التلاميذ على الحضور في الصروح المباركة مثل المساجد والمواكب الدينية ، مؤكدا ان حضور التلاميذ في المدارس له بركات لا يمكن الحصول عليها في التعليم عبر الفضاء الافتراضي.

واعتبر آية الله العظمى الخامنئي اجتياز العقبات الصعبة امام التطور الشامل للبلاد امرا غير ممكن من دون دعم ودور قطاع التربية والتعليم، مؤكدا ضرورة استيعاب المكانة العظيمة لهذا القطاع في نظام ادارة البلاد.

وفيما شدد سماحته على ضرورة انطباق هيكلية وفحوى المناهج الدراسية في التربية والتعليم مع الحاجات الاساسية للبلاد، قال ان البلاد تحتاج الى أيد عاملة ماهرة بقدر حاجتها للمفكرين والعلماء.

كما دعا سماحته القائمين على قطاع التربية والتعليم الى اعادة النظر في المسار الحالي للتربية والتعليم وتقييم مدى انتاجيته للبلاد لكي تكون السياسة الرئيسية للتربية والتعليم هي تعليم العلم النافع وتغطية حاجة البلاد الآن ومستقبلا.

ونوه قائد الثورة الاسلامية الى ضرورة تضمين المناهج الدراسية للمفاهيم الاسلامية والتعريف بمشاهير الاسلام وايران ورواد العلم والاكتشافات العلمية في التاريخ الايراني ، في سياق تحديث الكتب الدراسية بالتناسب مع التغيير في العصر ، موضحا ان تغيير العصور لا يعني تغيير المبادئ مثل العدالة والانصاف والمحبة بل الذي يتغير هو المستحدثات مثل اساليب الكتابة والبيان .

سماحة قائد الثورة الاسلامية نوه ايضا الى ضرورة الاهتمام بالقضايا التربوية في المدارس قائلا ان العمل التربوي يجب ان يكون جذابا للاطفال وليس دافعا لهم.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *