وحول اجتماع الحوار الأفغاني الأفغاني الذي استمر يومين في طهران، اوضح محسن باك آيين، في مقابلة مع وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا)، أن حضور وفود أفغانية ذات توجهات وميول مختلفة في طهران، واجراءهم محادثات حول إنهاء الأزمة الحالية وتحقيق السلام، يجب اعتباره خطوة ايجابية.
وفي إشارة إلى الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، قال باك ايين، أن الجانبين توصلا إلى هذه النتيجة في اجتماع طهران إن وجود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان لمدة 20 عاما لم يحقق إنجازات ملموسة لهذا البلد بل زاد من حجم الدمار والمشاكل في أفغانستان .
وبحسب هذا الخبير في شؤون أفغانستان، فإن وجود الأمريكيين في أفغانستان خلف خسائر كبيرة في الأرواح والبنية التحتية، ولم يفشل في إنهاء الإرهاب فحسب، بل تسبب بمجيء تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان، وأقامهم في هذا البلد.
الحكومة الأفغانية وطالبان فقدتا الأمل بامريكا
وقال باك ايين أن فشل الولايات المتحدة في أفغانستان افضى إلى استنتاج الحكومة الأفغانية وطالبان والجماعات الأفغانية أنه ليس لديهم خيار سوى التحدث مع بعضهم البعض وإيجاد حلول مفيدة للطرفين وحل مشاكل أفغانستان، موضحا ان الحكومة الافغانية خلصت الى أن الاتكاء على امريكا لا فائدة لهم، وحتى الولايات المتحدة غير مستعدة للدفاع عن الحكومة المركزية لأفغانستان.
وصرح ان التبعية لاميركا جعلت رئيس أفغانستان يذهب إلى قاعدة باغرام العسكرية للقاء رئيس الولايات المتحدة، عمل فسره كثيرون على أنه إهانة لشعب أفغانستان وإهانة لهذا البلد.
وفي إشارة إلى اتفاق الدوحة بين طالبان والحكومة الأمريكية، أشار الدبلوماسي الايراني السابق إلى أن طالبان كانت تعول ايضا على امريكا من خلال الاعتماد عليها وتكوين صداقات وسلام معها لتحقيق أهدافها الشمولية وأن تصبح الحاكم المطلق لأفغانستان، لكنهم توصلوا إلى استنتاج مفاده أن هذا غير ممكن.
وفي إشارة إلى دور إيران الداعم للسلام والاستقرار في أفغانستان، قال باك ايين أن دور الدول الصديقة لأفغانستان والمهتمة بإحلال السلام في هذا البلد مثل إيران، مهم وفعال، وعلى هذه الدول أن تمضي قدما في وساطتها ونفوذها، وأن تواصل المفاوضات السياسية تدريجيا لتحقيق السلام.