وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على شبان عمانيين خارج وزارة العمل ومكتب محافظ شمال الباطنة التي تقع فيها صحار والتي تبعد 150 كيلومترا (93 ميلا) من حدود دولة الإمارات، واحتجزت عدة أشخاص، بحسب شهود عيان.
وبحسب بلومبرج، رشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة.
وبينما ظلت الاحتجاجات صغيرة نسبيا، إلا إن مثل هذه المعارضة نادرة في عمان منذ عام 2011، عندما اندلعت موجة انتفاضات مناهضة للحكومات في الشرق الأوسط أطاحت بحكام دكتاتوريين من تونس إلى اليمن.
وفي ذلك الوقت، بدأت مظاهرات محدودة في صحار التي تعاني من أعلى معدل بطالة في البلاد، قبل أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من سلطنة عمان.
ومنذ توليه السلطة في كانون ثان/ينايرعام 2020، بعد وفاة سلفه الذي تولى الحكم لفترة طويلة، اتخذ السلطان هيثم بن طارق تدابير مفاجئة لدعم المالية العامة المتعثرة للبلاد، ورفع الدعم، وطبق ضريبة القيمة المضافة وحتى التخطيط لفرض ضريبة الدخل، وهو أمر غير معتاد في منطقة الخليج الفارسي الغنية بالنفط، كجزء من خطة متوسطة المدى لإصلاح الاقتصاد.
وقد ساعدت هذه الإجراءات على استعادة ثقة المستثمرين في سلطنة عمان، والتي قبل عام واحد فقط كانت تناقش إمكانية الحصول على حزمة انقاذ من جيرانها الخليجيين الأكثر ثراء، لكنها تحظى بشعبية ضئيلة في الداخل، حيث وصلت البطالة إلى نسبة غير مسبوقة، بحسب البنك الدولي.
ورفض مسؤولون حكوميون ، بمن فيهم محافظ شمال الباطنة التعليق.
واعترف تلفزيون الدولة العماني بالاحتجاج على موقعه على تويتر، ومع ذلك، قال إن الحكومة تعمل على خلق فرص تدريب وتوظيف جديدة للباحثين عن عمل في كل من القطاعين العام والخاص وصرفت حتى الآن إعانات البطالة لأكثر من 6000 عماني من صندوق الضمان الاجتماعي الذي تم إنشاؤه في آذار/ مارس من العام الماضي.