وتوصل علماء لاكتشاف جديد، وهو قدرة بعض الثدييات على امتصاص وإدخال الأكسجين للجسم، شرجيا، مما يتيح لهم البقاء أحياء في أماكن يقل فيها الأكسجين.
هذا الاكتشاف قد ينعكس على البشر كذلك، وقد يعني “حلا جديدا” لعلاج المرضى الذين يعانون من مشاكل في التنفس.
ومن المعروف أن بعض المخلوقات المائية، مثل سمكة خيار البحر وسمك السلور، قادرة على البقاء لفترة أطول في المياه منخفضة الأكسجين من خلال التنفس بشكل فعال من خلال فتحتها الشرجية.
وعلى وجه التحديد، تسمح القناة الهضمية بتبادل الغازات، عبر الأمعاء، والتي يمكن أن توفر أوكسجينا إضافيا لمجرى الدم عند الضرورة.
وأثبتت الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعتي طوكيو وسينسيناتي، أن الثدييات بإمكانهم الآن أيضا إدخال الأكسجين عبر الأمعاء.
وأجرت الدراسة اختبار إدخال الأكسجين عبر الفتحة الشرجية لفئران وخنازير داخل مكان بأكسجين منخفض، وقارنتهم بنفس الحيوانات بنفس المكان، من دون إدخال الأكسجين.
النتيجة كانت نجاة الحيوانات التي تم إدخال الأكسجين لها عبر الأمعاء، ونفوق الحيوانات التي تركت على حالها في المكان منخفض الأكسجين.
وقالت الدراسة إن فائدة حقن الأكسجين قد تصبح ضرورية عندما يتعذر على الشخص التنفس بشكل طبيعي من رئتيه، أو عند انسداد مجرى الهواء.