صرح رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني باننا نشهد اليوم فصلا جديدا من تجديد حياة الاتفاق النووي، مؤكدا بان جميع المشاركين في اجتماع فيينا متفقون بصوت واحد حول الاتفاق النووي.
وقال الرئيس روحاني خلال اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء: لقد شهدنا خلال الايام الاخيرة فصلا جديدا من تجديد حياة الاتفاق النووي، حيث اجتمعت جميع الاطراف الملتزمة بالاتفاق النووي في فيينا بتركيبات مختلفة؛ 4+1 وايران، 4+1 واميركا، ولكن باي طريقة كانت فانه يُسمع صوت واحد وهو ان جميع اطراف الاتفاق وصلت الى نتيجة مفادها وهو انه لا يوجد طريق حل افضل من الاتفاق النووي ولا مسار سوى التنفيذ الكامل للاتفاق وهو باعتقادي نجاح جديد للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واعتبر ان افضل نجاح للحكومة هو ادارتها للبلاد خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة في ظل جميع الصعوبات واشد اجراءات الحظر والحرب الاقتصادية التي لقيت الفشل باعتراف ليس الاصدقاء فقط بل الاعداء ايضا واضاف: بطبيعة الحال فاننا نعرف بان هذا النجاح تحقق في ظل مقاومة وصمود الشعب الايراني العظيم ولو لم تكن هذه المقاومة وتحمل المعاناة والصعاب لكانت ظروفنا غير هذه.
واشار الى ان اميركا تقول اليوم صراحة بان سياسة الضغوط القصوى فشلت وقال: ان اميركا تقول صراحة باننا لا سبيل امامنا سوى التفاوض وتقول لنا ان كنتم جاهزين فاننا جاهزون للتفاوض بصورة مباشرة او بصورة غيرة مباشرة وعن طريق مجموعة 4+1 . هذا يعني انتصار شعبنا.
واعتبر الادارة الاميركية السابقة بانها كانت الادارة الاكثر عزلة في تاريخ اميركا ولم تستطع المضي باجراءاتها في مجلس الامن الدولي عبر آلية “سناب باك” ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وتمديد الحظر التسليحي عليها، معتبرا هذا الامر نجاحا وانتصارا كبيرا للشعب الايراني.
واضاف: ان اميركا تقول بانها تريد العودة للاتفاق النووي ولكن ما مدى صديقيتها في قولها فهو ما ينبغي ان نراه على ارض الواقع ولقد قلنا باننا سنعود الى تنفيذ كل التزاماتنا النووية في حال عودة اميركا الى التزاماتها ونرى تنفيذ ذلك عمليا.
وتابع رئيس الجمهورية: لو راينا الجدية والصدقية لدى الطرف الاخر اي اميركا فهذا هو ما نريده وباعتقادي انه لو كانت هنالك حاجة للتفاوض بامكاننا التفاوض مع مجموعة 4+1 في فترة قصيرة.
واشار الى قرب حلول يوم الطاقة النووية الذي يصادف الجمعة وقال: سيتم يوم السبت تدشين العشرات من المشاريع النووية المهمة.
واكد رئيس الجمهورية سلمية البرنامج النووي الايراني واضاف: اننا لا نسعى لممارسة انشطة غير سلمية، اذ ان وقف تنفيذ البروتوكول الاضافي وتفعيل اجهزة طرد مركزي جديدة وحديثة هي امور موقتة ولو عادوا لتنفيذ التزاماتهم فسنعود نحن ايضا.
وقال: ان تكنولوجيتنا النووية اصبحت اليوم اقوى مما مضى اذ ان لنا اجهزة طرد مركزي من انواع IR6 و IR8 و IR9 التي يمكنها ان تنشط في اي مجال كما بامكاننا تدشين مفاعل اراك وتمكنا من تحقيق اهدافنا في مفاعل فردو .
واضاف: لا شك اطلاقا في ان تكنولوجيتنا النووية اليوم مشروعة وقانونية والجميع يعلم بان انشطتنا النووية سلمية ونحن نعمل وفقا للقانون.
واشار في جانب اخر من تصريحه الى الجهود المبذولة لصنع اللقاح المضاد لكورونا في البلاد، معربا عن امله بان يتم في غضون الاسابيع والاشهر المقبلة عرض لقاح معهد “باستور” الايراني ولقاح شركة “بركت”.
واوضح بان ايران كانت ضمن اوائل الدول التي سجلت في اطار آلية “كوفاكس” لشراء لقاح كورونا الا انه وبسبب الحظر تم تسديد النفقات بتاخير وهنا مارست “كوفاكس” التعامل بقسوة كاملة وادرجت اسم ايران في اخر قائمة الدول التي تقدمت بطلبات لشراء اللقاح وقال: لقد كان من المفترض ان يصلنا اللقاح قبل شهر او اكثر الا انه وصلتنا اخيرا شحنة تضم 700 الف جرعة من اجمالي الكمية المشتراة البالغة 16 مليونا و 800 الف جرعة.