باقری: سلوك المقاومة في المنطقة هو عامل الإستقرار

وفي معرض رده علی سؤال بشأن الإجراء الأمریکي الأخير الذي تمثل في إستخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي حول وقف الحرب في غزة بأسرع وقت وما إذا کانت هناك حاجة لحدوث تغييرات في مجلس الأمن أو ما إذا کانت هناك لدى إيران فكرة بهذا الشأن، أوضح باقري في تصریح خاص لوکالة “إسنا”: كما ذكرتم الآلية التي تدعي الآن بصون السلم والأمن الدوليين في إطار مجلس الأمن الدولي، لم يتمكن خلال 75 یوما مضت من إتخاذ إجراءات فعالة وجادة في قضية (حرب غزة) التي تهدد بحسب الأمين العام للأمم المتحدة السلم والأمن الدوليين، وهذا یعود إلی أن الأمریكيين ينظرون إلى العالم كله من خلال عدستهم الخاصة، ومن الطبيعي أن إطار مصالحهم لا یضمن حقوق ومصالح الجهات الفاعلة الأخرى على الساحة الدولية.

وأردف نائب وزیر الخارجية أنه إذا كان الأمريكيون یعتقدون في السنوات السابقة ومن خلال محاولاتهم أنهم يستطيعون فرض نظامهم المنشود على مناطق من العالم من خلال اللجوء إلى وسائل القوة فإنهم اليوم یعیشون وضعا يعترف فيه الأمريكيون أنفسهم بأن النظام المنبثق عن إطار الأحادية آیل للزوال، وفي الظروف التي يلعب فيها العديد من الجهات الفاعلة دورا في المشهد الدولي، فإنهم لم يعودوا قادرين على فرض النظام المنبثق عن مصالحهم على العالم.

وصرح الدبلوماسي الکبیر أن إستمرار جرائم الصهاينة والدعم الأمريكي لهم هو أحد مظاهر فشل أمريكا في فرض نظامها المنشود على المجتمع الدولي، كما أن فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار حاسم يصب في مصلحة السلام والأمن العالميين، والذي بالتأکید المکون الأول فیه هو وقف حرب الصهاینة في غزة یدل علی أن الأمریكيين فشلوا في فرض نظامهم المنشود.

وقال: نعتقد أن النظام الذي يدعي بالتعددية يمكن أن يكون بديلا منطقيا وصحيحا للنظام المفروض أمریکیا. ويمكن لهذا النظام أن يضمن مصالح الشعوب المستقلة، ومن جهة أخرى، يحقق السلام والإستقرار في العالم.

وأكد باقري قائلا إن إستمرار الأمريكان على الوضع الحالي لا يمكن أن يحقق أهدافهم بأي شكل من الأشكال مردفا أن الآن أظهرت شعوب العالم وفلسطين بوضوح أنها لا تتنازل عن حقوقها، ولا تخضع للنظام المفروض أمریکیا ولو على حساب فقدان حياتهم وعائلاتهم، وهم يقفون بجدية أمام النهج الأمريكي الأناني والمتعجرف بجدیة.

وردا علی سؤال حول تقييمه لأداء قوى المقاومة، بینها أنصار الله اليمنية في التطورات الأخيرة في الأراضي المحتلة وإجراءاتها الداعمة للشعب الفلسطيني، قال إن قوی المقاومة هي حركات ناضجة ومكتملة قادرة على العمل كفاعل مستقل على المستوى الإقليمي والوطني، وقد أثبتت هذه الحقيقة خلال السنوات الماضية.

وذكر باقري أنه ثبت اليوم للجميع أن حركة المقاومة هي ركيزة لا يمكن إنكارها للإستقرار والأمن في المنطقة وأن سلوكها الداعم للإستقرار في المنطقة ليس مخفیا على أحد، قائلا: بعد الإجتیاح الصهيوني الأخير علی غزة، بات نهج المقاومة هذا واضحا للجميع أکثر من ذي قبل.

وأكد مساعد وزیر الخارجية أن أي إطار سیُرسم في مستقبل المنطقة، فإن المقاومة ستكون بالتأكيد ركيزة قوية لهذا الإطار.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *