وتشمل المذكرات مجالات الاقتصاد، والتعاون التدريبي، والشباب والرياضة، والتبادل الثقافي والفني والآثاري والتربية، والتعاون الإعلامي، والاتصالات، وفي مجال تفويج المجاميع السياحية الدينية، والتعاون في مجال المناطق الحرة العراقية – الإيرانية، وفي الزراعة والموارد الطبيعية، والبريد، والحماية الاجتماعية، والتدريب المهني والفني، وتطوير القوى العاملة الماهرة، والتعاون بين الغرف التجارية.
ووقع مذكرات التفاهم عن الجانب الإيراني وزيرا الخارجية والاقتصاد فیما وقع عن الجانب العراقي السادة وزيرا الخارجية والتجارة، ورئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية.
إن الرئیس بزشکیان ورئيس الوزراء العراقي ترأسا، اليوم الأربعاء وفدي البلدين في الاجتماعات الموسعة التي عقدت في القصر الحكومي بالعاصمة بغداد.
وبحث الوفدان أوجه التعاون بين البلدين الجارين، بما يحقق المصالح والمنفعة المتبادلة، وكذلك متابعة أعمال اللجنة العليا المشتركة بين العراق وإيران التي ستعقد اجتماعها القادم في بغداد. كما جرى بحث التعاون الأمني والاتفاق الأمني المشترك، والتعاون البنّاء في مجال الصناعات التكريرية والطاقة، والتعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
في هذا السياق، أشار السوداني إلى الروابط الدينية والاجتماعية والتاريخية التي تجمع البلدين الجارين.
وأوضح أن الموقع الجغرافي لهما يجعل من خطوط الربط اللوجستي والنقل ذات أهمية بالغة، مشيراً إلى خط سكك الحديد (البصرة – الشلامجة) لنقل المسافرين، وحرص الحكومة على استكمال مذكرات التفاهم والمضي بتنفيذها.
من جانبه أشار الرئيس الإيراني إلى عمق العلاقة بين البلدين، وتأثير العلاقة المتميزة في استقرار المنطقة، مؤكداً رغبة بلاده في العمل المشترك وتنمية الشراكات الاقتصادية بين البلدين.
وشهد الاجتماع “توافق الرؤى المشتركة إزاء استمرار العدوان على غزة، وما يتسبب به الكيان الصهيوني من زعزعة لأمن المنطقة واستقرارها”، وجدد الجانبان الدعوة إلى “وقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وأن يتولى المجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الصدد”.
ووصل الرئيس بزشکیان صباح اليوم الأربعاء إلى بغداد في مستهل زيارة إلى العراق وإقليم كردستان تستغرق 3 أيام، وتشهد التوقيع على مذكرات تفاهم واتفاقيات أمنية واقتصادية.
بزشكيان أدلى بتصريحات للصحفيين في مطار طهران أعرب فيها عن اعتقاده بأن الزيارة “ستكون جيدة وفعالة من أجل خلق وتعميق العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية والأمنية مع الدول الإسلامية بدءاً بالعراق، حتى نتمكن من حل الكثير من المشاكل التي قد تكون قائمة”.