توفي مفجّر الثورة الإسلامية الإمام روح الله الخميني، وهو مؤسِّس جمهورية إيران الإسلامية في 3 يونيو/ حزيران 1989.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 10 ملايين شخص شاركوا في مراسم تشييع جنازته واعتبرت حينها أكبر جنازة في العالم … تمت مراسم التشييع على مرحلتين، الأولى في “مصلى الإمام الخميني” بـ طهران حيث تم وضع جثمان “الإمام” على منصة عالية ليتمكن اكبر عدد ممكن من مشاهدته من مسافة بعيدة وقام بأداء صلاة الميت عليه المرجع الكبير “محمدرضا كلبايكاني” … أما المرحلة الثانية فهي نقل الجثمان إلى مكان الدفن حيث تم نقله بواسطة طائرة هليكبوتر تابعة للجيش الإيراني بسبب حشود المعزين المليونية التي أعاقت نقله براً .
وأعلن التلفزيون الإيراني عن تأجيل مراسم الدفن وذلك بعد أن فقدت الجهة المنظمة والحراس السيطرة على ضبط حركة الناس التي كانت متجهة إلى طائرة الهليكوبتر للمشاركة بمراسم الدفن.
ولم يكن تشييع الإمام الراحل روح الله الخميني، عاديّاً بل كان استثنائياً على المقاييس كافة، حتى أنه يُعد الأكبر في التاريخ، حيث تم بحضور ملايين الأشخاص المشيّعين.
ودخلت مراسم تشييع جنازة الإمام الخميني، كتاب “غينيس” الذي أشار إلى أن عدد المشاركين في هذه المراسم فاق الـ 10 ملايين و200 ألف مشارك حسب الإحصاءات الرسمية؛ حيث شكّلت هذه النسبة حوالي سُدُس سكان إيران آنذاك