وقال السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في إشارة إلى إساءة استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة ومعارضتها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة: “إن عرقلة الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ واجبات مجلس الأمن وفقا لميثاق الأمم المتحدة، تتناقض بشدة مع المطالب العالمية بوقف إراقة الدماء، وتتحدى الطبيعة الإنسانية الأصيلة في الحفاظ على حياة الإنسان، وتنتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وحقوق الإنسان”.
وفي إشارة إلى تعيين السيدة سرجيد كاغ منسقة أولى للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، قال إيرواني: نأمل أن تؤدي آلية المراقبة المنشأة حديثا واجباتها بكفاءة ودون عوائق أو تدخل من الكيان الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه، تعتقد جمهورية إيران الإسلامية أن السبيل العملي الوحيد لمواصلة ومنع ووقف العدوان الإجرامي والإبادة الجماعية ضد المدنيين الأبرياء في غزة هو التوصل إلى وقف مستقر ودائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ووقف العمليات العسكرية ومنع التهجير القسري لسكان قطاع غزة.
وفي إشارة إلى المعاناة المتزايدة لاهل غزة، صرح كبير دبلوماسيي جمهورية إيران الإسلامية في الأمم المتحدة أن حكومة الولايات المتحدة تواجه خيارًا حاسمًا؛ إما أن تستمر في المسار الحالي لسياساتها الخاطئة أو أن تكف عن تقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل. وبدون هذا الدعم، ستواجه إسرائيل مشاكل جادة في مواصلة أعمال العنف والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وانعقد أول اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام يوم اليوم الثلاثاء ، وذلك للتحقيق في استخدام الولايات المتحدة حق النقض لمنع الموافقة على التعديل الذي اقترحته روسيا على قرار مجلس الأمن رقم 2720.
وقد تم اقتراح التعديل المذكور في جلسة مجلس الأمن في 22 كانون الأول/ديسمبر، ودعا إلى وقف دائم للصراع في غزة، وهو التعديل الذي فشل بسبب معارضة الولايات المتحدة واستخدام حق النقض (الفيتو) كعضو دائم في مجلس الأمن.
وفي جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتبر مندوب الولايات المتحدة، في موقف سلبي ومتجاهل للموقف الدولي الموحد بشأن ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الاقتراح الذي قدمته روسيا بمثابة إجراء يعارض الدبلوماسية الاميركية لحل الأزمة.
كما إن تقاعس مجلس الأمن وعدم قدرته على تحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، والذي يرجع فقط إلى دعم الولايات المتحدة المستمر لجرائم إسرائيل، كان موضع انتقادات من قبل الوفود الحاضرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار الذي اقترحته الجامعة العربية، بأغلبية 153 صوتا مؤيدا مقابل 10 أصوات معارضة فقط، والذي تضمن طلب وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.