وقال مندوب إيران الدائم في نيويورك بعد الموافقة على هذا القرار: الوضع واضح تماما. إن إحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومن خلال إستغلال حق النقض بشکل غير عادل وتجاهل واضح لإرادة المجتمع الدولي، قررت الوقوف مع الکیان الإجرامي الإسرائيلي وتمكينه من مواصلة قتل المدنيين في غزة. إن رفض الولايات المتحدة الصریح لوقف إطلاق النار یدل علی ترخیص للمزيد من الحرب والعنف، وفي نهاية المطاف المزيد من الموت للأطفال والنساء في غزة.”
وصرح قائلا أن الوضع على وجه الأرض يحمل كل مؤشرات خطر للإبادة الجماعية والتعاريف المنصوص علیها في المادة الثانية من إتفاقية الوقایة من جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، ومسؤولیة الحیلولة دون وقوعها تقع على عاتق جميع البلدان الأعضاء. وعلى الرغم من رفض معظم دول العالم، فقد جعل الکیان الإسرائيلي غزة غير صالحة للسكن من خلال تمریر سياسة الأرض المحروقة وتدمير البنية التحتية والمباني السكنية بشکل متعمد. وهذه الجرائم يجب أن تواجه برد حاسم من المجتمع الدولي.
وتبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة الثلاثاء قراراً غير ملزم يدعو إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري” في غزة، وهو ما فشل في تحقيقه مجلس الأمن الدولي، ما يزيد الضغوط على إسرائيل وواشنطن.
وصوّتت الهيئة التي تضمّ جميع الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة وعددها 193، بأغلبية 153 صوتاً لصالح القرار وصوّت عشرة أعضاء من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل ضدّ القرار، بينما امتنعت 23 دولة عن التصويت.
ويستجيب القرار إلى دعوة غير مسبوقة وجّهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن الدولي عبر رسالة أرسلها بموجب المادة 99 من ميثاق المنظمة للتعبير عن خشيته من “انهيار كامل ووشيك للنظام العام” في قطاع غزة.