ووصف الدكتور سيد إبراهيم رئيسي، في اتصال هاتفي مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء اليوم السبت، العلاقات بين البلدين بأنها في أفضل الظروف، ورحب بأي إجراءات لتعزيز وتعميق التعاون.
وفي إشارة إلى الجرائم اللاإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، أكد رئيس الجمهورية ضرورة وقف آلة جرائم الحرب والإبادة الجماعية لهذا الكيان في أسرع وقت ممكن وقال: إن تصريحات وممارسات القادة الصهاينة في الأيام الأخيرة هي مثال واضح على جرائم الحرب والإبادة الجماعية والانتهاك الصارخ لكل المعاهدات الدولية.
واعتبر الدكتور رئيسي الاجراءات الاخيرة للمجاهدين الفلسطينيين بانها جاءت في الاساس ردا على 75 عاما من الاحتلال وإهانة كرامة الشعب الفلسطيني المسلم والمظلوم وتدنيس مقدساته ، مضيفا: ان قادة الصهيونية بقطعهم الماء والكهرباء، ومنع دخول الغذاء والدواء، واستخدم الأسلحة المحظورة مثل القنابل الفسفورية، انما يسعون للانتقام من اهالي غزة العزل لهزيمتهم المذلة والتاريخية في ساحة المعركة.
وذكر رئيس الجمهورية أيضا أنه اليوم، بعد عقود من الاجرام والمجازر والدمار، نهض الجيل الجديد من الفلسطينيين للمطالبة بحقوقهم المنتهكة بشكل أكثر جدية من أي وقت مضى، واضاف: على الصهاينة وحماتهم أن يعلموا أنه لو كان القمع والعدوان قادراً على إسكات وتهميش طموح الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم، لكان هذا الامر قد حدث خلال الـ 75 عاماً الماضية.
وحمل رئيسي الولايات المتحدة وغيرها من الداعمين للكيان الصهيوني المسؤولية المباشرة عن جرائم هذا الكيان، وأشار إلى أن الوضع في فلسطين دليل واضح على المواقف المتناقضة والمزدوجة للغربيين في ادعاء الدفاع عن حقوق الإنسان وقال: لقد أظهرت عملية طوفان الأقصى أنه لا يمكن تحقيق أي نظام في المنطقة دون مراعاة حقوق الشعب الفلسطيني، ويجب متابعة الجرائم التي يرتكبها الصهاينة بحق هذا الشعب في المحافل الدولية.
*امير قطر
من جانبه وصف أمير قطر في هذا الاتصال الهاتفي، العلاقات بين البلدين بانها في أعلى مستوى اليوم، وشدد على ضرورة التعاون بين البلدين في مجال الوقف الفوري لجرائم “اسرائيل” ضد اهالي غزة، وكذلك التأكيد على حقوق الفلسطينيين.
وأوضح “الشيخ تميم بن حمد آل ثاني” أنه في السنوات الأخيرة حدثت صحوة واسعة في العالم والمنطقة وأحرار العالم بان الحق مع الفلسطينيين في الصراع القائم، لافتا الى ان وسائل الإعلام الغربية تحاول قلب الحقائق حول التطورات التي تشهدها المنطقة ، مؤكدا ضرورة أن نظهر للعالم الصورة الحقيقية والدقيقة.
وشدد الشيخ تميم، على أهمية بذل الجهود لخفض التصعيد وتجنيب المدنيين تبعات القتال، وفتح الممرات الآمنة في غزة للإغاثة والجهود الإنسانية، وضمان عدم اتساع رقعة العنف إقليميا.
كما أكد على موقف الدوحة الثابت حول إدانة استهداف المدنيين، وسياسات العقاب الجماعي ودعوات تهجير الفلسطينيين.