وفي معرض إجابته علی سؤال “إسنا” حول مواقفه بشأن السیاسة الخارجية الإيرانية خلال العامین الماضیین، صرح”عباس العرداوي” المحلل السیاسي المستشار الإعلامي للإطار التنسیقي في العراق انه إتسمت السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية خلال العامين الأخيرين بالهدوء والانسيابية وعدم الاستفزاز وتبين المواقف الصريحة تجاه قضايا ومواقف سياسية واضحة في المنطقة.
وتابع أنه خلال هذه الفترة، برزت سياسية الإحتواء لدور حوار الخليج الفارسي مشیرا إلی أنه یعتقد واضح للجميع تبادل الدبلوماسيين مع دول الخليج الفارسي والسعي الحقيقي لتصفير المشاكل وبناء تكامل اقتصادي قائلا: اعتقد أبرزها هو تصفير المشاكل مع السعودية واحتواء الأزمة الحدودية مع افغانستان.
وتابع أن ايران تدرك جيدًا أن التعاون في مجال الأمن في منطقة الخليج الفارسي مهم للجميع اقتصاديًا وسياسيا وأي تصعيد أمني أو توتر ينعكس على موارد الدول المطلة عليه، فدعت طهران الدول العربية إلى أمن مشترك لا مكان للغرباء فيه قائلا انه یعتقد أنها بدات تثمر هذه الدعوات جيدا بعد تسريبات عن إطلاق تحالف بحري لدول الخليج الفارسي. وهذا هو أبرز معالم الإحتواء لأن الأساطيل الأمريكية كانت تسعى إلى حرق الخليج الفارسي وإستثمار المنطقة في صراع مع الجمهورية.
وأشار السید العرداوي إلی الأداء الإیجابي للحکومة الثالثة عشرة في إيران تجاه العراق قائلا انه في حكومة السيد إبراهیم رئيسي برز التعاون الإيجابي مع العراق بشكل واضح ولدينا شواهد كثيرة منها التسامح مع العراق في ملف تسديد الديون لتجهيز الغاز المشغل للكهرباء رغم الحاجة الايرانية الداخلية للأموال وتفهم مشكلة العقوبات الامريكية وتقيد التسديد المفروض على البنك المركزي العراقي. كذالك التنسيق مع الحكومة العراقية ودعمها في العمل على افتتاح مناطق صناعية مشتركة وتبادل تجاري والشروع بالخط السككي وغيرها من المشاريع والتنموية.
وفيما یخص العلاقات الإيرانية مع سوریا، قال عضو نقابة الصحفیین العراقیین: أما في الشأن السوري يكفي أنها تضعها في أولوياتها في أي تفوض عربي _ايراني، وحتى انها استثمرت طلبات السعودية والامارات وقطر في تحسين العلاقة وربطها بالملف السوري وصرح أنه هذا واضح لكل متابع ان من عوامل عودة العرب الى سوريا هي إيران وإشراكها في ملفات تصفير المشاكل السياسية في المنطقة.
وفي الختام، أشار المحلل السياسي العراقي إلی القضیة الفلسطینیة وإعطاء إيران الأولویة لها قائلا: أما فلسطين فهي في عمق مواقفها الاساسية والبارزة ولاسيما مع إزدياد العمليات الجهادية في الداخل الاسرائيلي وحاجة المقاومة الفلسطينية إلى المواقف الدولية والإقليمية کان موقف الحكومة الإيرانية داعما للمقاومة وقامت باقامة الفعاليات الثقافية والاجتماعية لدعمها وتأمين التنسيق والتعاون العسكري وهو امتداد لثمرة الانتصار التي زرعها الحاج قاسم سليماني.