وقال بوتين إنّ جسر القرم تعرض لأضرار خطرة من جراء “هجوم أوكراني”، واصفاً إيّاه بـ”العمل الإجرامي”.
وأضاف بوتين أنّه “يجب إعادة ترميم الجسر القرم على نحو سريع”، معرباً عن ثقته في أنّه “سيتم تحديد جميع ملابسات هذا الهجوم”.
وخلال اجتماع حكومي نقلت وقائعه مباشرة على التلفزيون، طلب بوتين من الجهات المعنية التحقيق في العمل الإرهابي الذي استهدف جسر القرم وتقديم مقترحات لتأمينه، لأنّ هذا هو الهجوم الإرهابي الثاني على منشأة نقل ذات أهمية استراتيجية.
وأضاف بوتين أنّه “من المهم الآن تقديم كل الدعم الممكن للأشخاص الذين يجدون أنفسهم في موقف صعب بسبب عرقلة حركة المرور على الجسر”، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر “ينطبق أيضاً على ركاب القطارات المتأخرة وسائقي السيارات على الطريق السريع”.
وفي وقت سابق اليوم،أعلنت وزارة النقل الروسية، تضرر الطريق الممتد على جسر القرم من ناحية شبه الجزيرة. ونفت الوزارة ما أُثير من معلومات على وسائل الإعلام، بشأن تضرر أعمدة الجسر.
من جهته، أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية، مقتل رجل وزوجته وإصابة طفلهما على جسر القرم.
بدورها، اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، النظامَ الأوكراني بالهجوم على الجسر، وقالت في بيان إنّ “نظام كييف الإرهابي يقف وراء الهجوم على جسر القرم”.
وتابعت في بيانها إنّ “قرار مهاجمة الجسر اتخذه مسؤولون وعسكريون أوكرانيون، بمشاركة الاستخبارات الأميركية والبريطانية”.
يذكر أنّ جسر القرم تعرّض، في 8 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، لتفجير ناجم عن شاحنة مفخخة، علماً أنّ وزيرة الدفاع الأوكرانية، آنا ماليار،اعترفت، في وقت لاحق، بأنّ نظام كييف هو المسؤول المباشر عن الحادث.
يشار إلى أنّ جسر القرم هو أطول جسر في روسيا، ويبلغ طوله 19 كيلومتراً، وقد تمّ تشغيل الجزء الخاص بحركة مرور السيارات فيه في أيار/مايو 2018، وتمّ إطلاق حركة القطارات عبره في كانون الأوّل/ديسمبر 2019.