وقال أحد سكان الخرطوم لوكالة فرانس برس الأحد إنهم “يسمعون إطلاق نار في جنوب المدينة”.
ومنذ 15 نيسان/أبريل، أسفر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، عن مقتل المئات ونزوح أكثر من مليون شخص داخلياً ولجوء أكثر من 300 ألف آخرين إلى دول الجوار.
وبحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي)، بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك 1800 شخص سقط معظمهم في العاصمة وفي مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
ومع تواصل العنف، يخشى محللون تجدد الحرب الأهلية في دارفور، خصوصاً بعد دعوة حاكم الإقليم مني مناوي المواطنين إلى حمل السلاح.
وفي الأثناء، طالبت الولايات المتحدة والسعودية طرفي النزاع في السودان بتمديد وقف إطلاق النار الحالي ليمنح ممثلو العمل الإنساني مزيداً من الوقت للقيام بعملهم الحيوي، بحسب بيان مشترك للرياض وواشنطن الأحد.
ودعا الوسيطان في بيانهما الجيش السوداني إلى “وقف القصف الجوي” وقوات “الدعم السريع” إلى مغادرة المناطق السكنية، إذ إن ذلك “يسهل تقديم المساعدة التي يحتاج اليها السودانيون بشدة”.
وأبدت قوات “الدعم السريع” عبر حسابها على تويتر “استعدادها للتفاوض على تمديد وقف إطلاق النار”، مؤكدة اعتماد ذلك على “صدق والتزام الطرف الآخر بتمديد الاتفاق من عدمه”.
اتهامات تطال الأمم المتحدة
وأمس، اتهم عبد الفتاح البرهان في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة المبعوث الخاص فولكر بيرتيس بالمساهمة في اندلاع النزاع بسلوكه “المنحاز” وأسلوبه “المضلل”.
وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش السبت إنه “صُدم” برسالة البرهان التي دعاه فيها إلى “ترشيح بديل” لبيرتيس.
واتهم قائد الجيش السوداني المبعوث الأممي أيضا بارتكاب “تزوير وتضليل” أثناء قيادته عملية سياسية سبقت اندلاع الحرب.
وكان بيرتيس عبّر مراراً عن “تفاؤله” بالوصول إلى اتفاق وقال إنه “فوجئ” بالحرب.
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم بعض الهدوء في ظل هدنة تستمر 7 أيام (وتنتهي غداً الاثنين) أدت على ما يبدو إلى تقليل الاشتباكات بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، غير أنها لم تقدّم بعد المساعدات الإنسانية المنتظرة لملايين المحاصرين في العاصمة.