وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمره الصحفي اليوم الاثين حول إصدار قرار حقوق الإنسان ضد إيران من قبل الحكومة الألمانية: اصدرت الخارجية الايرانية بيانا قدمت فيه آراء إيران بالتفصيل كما أعلنت إيران رسميًا لن يكون لها أي تعاون مع هذه اللجنة التي شكلت تحت عنوان لجنة تقصي الحقائق.
وصرح: شكلت الجمهورية الإسلامية لجنة وطنية بحضور خبراء ومحامين وممثلين رسميين وغير رسميين في إطار مسؤولياتها الوطنية، بمعنى أنه يؤمن بمسؤوليته الوطنية مضیفا نقوم بالتحقيق الشامل في هذا الموضوع
وقال إن الاستخدام المتسرع لآليات حقوق الإنسان واستخدامها كأداة مرفوض ولن يساعد مفهوم حقوق الإنسان وتضطلع الجمهورية الإسلامية بمسؤولياتها الوطنية في هذا الصدد.
واوضح لقد تصرفت الحكومة بمسؤولية في هذا المجال حتى الیوم وستواصل مسؤوليتها من خلال تشكيل لجنة وطنية وستقدم معلومات واضحة.
وحول الهجوم على ناقلة النفط الصهيونية قال: توجيه الاتهامات الكاذبة ضد إيران هدف یسعى اليه الكيان الصهيوني وحلفائه وإذا فعلت إيران شيئًا ، فهي شجاعة بما يكفي لتحمل المسؤولية عنه.
وعن دور الحكومات الغربية المتحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية في أعمال الشغب، قال كنعاني: تم تقديم معلومات تفصيلية لرؤساء تمثيلاتها في طهران ومكتب رعاية المصالح الأمريكية عن تورط دول غربية في اعمال الشغب الاخيرة وأوضح أن عددا من مواطني الدول المختلفة شاركوا في أعمال الشغب وهناك الكثير من الأدلة في هذا الصدد التي تم تقديمها إلى حكوماتهم.
وفي جانب اخر من تصريحاته اشار كنعاني الى زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء العراقي لطهران واوضح: هذه الزيارة ستجري غدا الثلاثاء في اطار التنسيق المشترك بين البلدين وانها تأتي في سياق استمرار التعاون بينهما وسيعقد اجتماع لجان مشتركة على اعلى المستويات.
المانيا قدمت اسلحة كيماوية لنظام صدام البائد
وتطرق الى دعوى ايران ضد الشركات الالمانية حول بيع الاسلحة الكيماوية لنظام صدام البائد وقال بعد غدا سيكون يوم التضامن مع ضحايا الاسلحة الكيماوية ومن الملفت ان تعلموا انني كنت في جبهات القتال في الحرب المفروضىة على ايران (1980-1988) وكنا مرغمين استخدام القناع لان نظام صدام البائد لم يخاف من استخدام الاسلحة الكيماوية وكان هناك بعض الدول الغربية خاصة المانيا قدمت هذه الاسلحة لنظام صدام لاستخدامها ضد الشعب الايراني خلال تلك الحرب وكانت وسائل الاعلام الالمانية قد اشارت في بداية التسعينيات الى دور المانيا في هذا المجال.
واضاف كنعاني ان نتائج تقارير الامم المتحدة تشير ان المانيا كانت لعبت دورا مهما بهذا الخصوص واشارت صحيفة شبيغل الالمانية الى هذا الموضوع كما اننا نشهد انتهاك حقوق الانسان وحقوق النساء في المانيا.
وقال كنعاني بشأن عدد الاعتداءات على السفارات الإيرانية في الخارج: تم شن حوالي 50 اعتداءا على وكالاتنا الدبلوماسیة في بعض الدول وخاصة بريطانيا، التي لها سجل أسود في مهاجمة سفارتنا.
وقال إن الدول ملتزمة بدعم المقرات الدبلوماسية والسياسية لکن هذه الدول سمحت للمعارضين السياسيين اللجوء الى العنف و تسلق جدران السفارات الإيرانية ولم تتخذ أي إجراء ضد هذه الاعتداءات.
وأكد أن القنوات التي تنشط بمثابة غرفة الحرب والغرفة العسكرية تعمل في نفس الدول التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وعن آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات فيينا قال: إن أوروبا لا تلتزم بالمفاوضات ولا تملتك الاستقلالية فيها خاصة تجاه خطة العمل المشترك الشاملة واتخدت قرارارت تماشيا مع الادارة الأمريكية ومن هذالمنطلق لا يمكننا القول إن أوروبا تلعب دورًا مستقلًا.
وأضاف: يقول الأمريكيون إن المفاوضات ليست على جدول أعمالنا، لكنهم ما زالوا يبعثون رسائل لنا ونحن مهتمون بالإطار الدبلوماسي وان رؤية ايران تتسم بالواقعية.
السلوك الامريكي اللاخلاقي طال المجال الرياضي
وردا على سوال بشأن اهانة علم ايران من قبل امريكا، قال المتحدث باسم الخارجية اننا نشهد مثل هذا السلوك غير الاخلاقي وغير القانوني من قبل امريكا في مجال الرياضة ملفتا ان الجهاز الدبلوماسي الايراني رد على هذا السلوك بسرعة وجرت اتصالات تجاه حيث اعترف الجانب الامريكي بخطئه كما اعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم السلوك الامريكي بانه يتعارض مع قوانين الفيفا وانه يتابع الموضوع.
وكان إقلیم کردستان العراق ضمن القضايا التي تطرق اليها كنعاني في مؤتمره الصحفي، حيث قال إن الإقلیم جزء من الأراضي العراقیة والحكومة العراقية مسؤولة عن ضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين.
وأضاف سمعنا أنباءا عن قرار الحكومة العراقية لنشر قواتها على حدود اقليم كردستان العراق ونأمل أن يتم ذلك ونرحب به و إذا كانت الحكومة العراقية بحاجة إلى مساعدة فنية في هذا الصدد، فنحن على استعداد لتقدیم المساعدة لها.
وتمنى کنعانی فی جانب اخر من تصریحاته التوفيق للمنتخب الوطني لكرة القدم في المباراة امام المنتخب الأمريكي كما هنأ فوز المنتخب الایرانی على نظيره الويلزي في مباراته الثانية ضمن كأس العالم 2022 في قطر وأعرب عن أمله في تحقيق فوز أخر في المباراة امام المنتخب الأمريكي.
ولفت كنعاني الى أن اليوم يصادف ذكرى استشهاد العالم الباسيجي والخبير النووي والدفاعي البارز في بلادنا “الشهيد محسن فخري زادة” وأکد أن الشهيد استشهد نتيجة الإرهاب المنظم لنظام الفصل العنصري الصهيوني.
وحول تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا قال: تبادل الرسائل يجري عبر وسطاء کالدول الشقیقة.
وتعليقا على المواقف الأوروبية من الأحداث الأخيرة وإحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن، قال كنعاني: إن إيران تستخدم كل الأطر للدفاع عن مصالحها الوطنية.
وعن قضية الدبلوماسي الايراني المعتقل في اوروبا اسد الله اسدي قال “لم تطرأ تطورات جديدة بهذا الشأن.
وحول إتخاذ الإجراءات الأمنية ضد إيران قال: لن تنس الإجراءات غير القانونية ضد البلاد وسيتم الرد المناسب في الوقت المناسب، كما تم اتخاذ خطوات في متابعة قضية إغتیال الشهید قاسم سليماني.