ورحّب شمخانی خلال الاجتماع بمبادرة الحکومة العراقیة بعقد مؤتمر بغداد، وقال: إن الترکیز علی الجهود المشترکة وتقارب دول المنطقة دون تدخل دول من خارج المنطقة، یجب أن یکون علی جدول الأعمال الدائم لدول المنطقة.
وأعرب أمین المجلس الأعلی للأمن القومی عن قلقه من تزاید تحرکات الجماعات الإرهابیة فی إقلیم کردستان العراق، مشیرا الی أنه مصدر قلق ویزعزع أمن حدود البلدین، وشدّد علی ضرورة نزع السلاح بشکل فوری من هذه الجماعات وطردهم من العراق.
وأشار شمخانی إلی تواطؤ بعض الدول المطبّعة فی المنطقة مع الکیان الصهیونی، وقال: إن مثل هذه الإجراءات المتخذة فی إطار عقیدة الأمن القومی الأمریکی الجدیدة فی المنطقة لن تزعزع الأمن والاستقرار فحسب، بل ستؤدی إلی تصعید الأزمات وتفاقم حالة انعدام الأمن فی المنطقة.
وأوضح شمخانی: أثبتت 20 عاما من الاحتلال الأمریکی الکارثی لأفغانستان أن الوجود والتدخل الأمریکی فی المنطقة لن یؤدی إلی أی شیء سوی عدم الاستقرار وانعدام الأمن، والضرر المادی والروحی الکبیر لشعوب المنطقة.
وأشار أمین المجلس الاعلی للامن القومی الایرانی، الی إن دول المنطقة تحملت بالفعل التکالیف الباهظة لإنهاء الوجود الأمریکی فیها. وأضاف: متابعة قضیة اغتیال قادة المقاومة الشهیدین الحاج قاسم سلیمانی والحاج أبو مهدی المهندس، ومعاقبة مرتکبیها ما زالت علی رأس مطالب إیران والعراق وجبهة المقاومة.
کما شدد شمخانی علی التنفیذ الکامل لاتفاقیات طهران وبغداد، لا سیما فی المجال الاقتصادی، وأضاف: إن توسیع التعاون الشامل مع الجیران هو السیاسة الثابتة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وإحدی الأولویات الرئیسة للحکومة الجدیدة.
وفی هذا الاجتماع، قال رئیس وزراء العراق مصطفی الکاظمی، فی إشارة إلی الدور المتمیز والاستراتیجی للجمهوریة الإسلامیة فی محاربة الإرهاب، وخاصة تنظیم داعش، مضیفا: لن ننسی أبدا التضحیات والمساعدات الشاملة للحکومة والشعب والقوات المسلحة الإیرانیة.
وأضاف: “إن الشعب العراقی وحکومته سیقفان دائمًا إلی جانب الحکومة والشعب الإیرانی فی أوقات الصعوبات والمصاعب، تکریما للمساعدات القیمة من جمهوریة إیران الإسلامیة”.
ووصف رئیس الوزراء العراقی التعاون المستمر بین مؤسسات الأمن الوطنی فی البلدین بأبعاد مختلفة بأنه یکمل العلاقات بین العراق وإیران، مشیرا إلی أن العراق مستعد باهتمام لاستخدام قدراته السیاسیة والأمنیة فی اتجاه التعاون بین دول المنطقة وحل سوء التفاهم الذی یضر بالاستقرار.