النفط الايراني وابعاده الاستراتيجية

تلقى فخامة الرئيس”ميشيل عون -والبيان للمكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية- “اتصالاً هاتفيّاً من السفيرة الأميركية في لبنان”دوروثي شيا” أبلغته أنّه تعقيبا على المداولات التي أجرتها معه خلال زيارتها الأخيرة إلى قصر بعبدا، تبلّغت قرارا من الإدارة الأميركية بمتابعة مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا، وذلك عن طريق توفير كميّات من الغاز المصري إلى الأردن، تمكّنه من إنتاج كميّات إضافيّة من الكهرباء لوضعها على الشبكة الّتي تربط الأردن بلبنان عبر سوريا. كذلك، سيتمّ تسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولا إلى شمال لبنان”.

ولفتت السفيرة “شيا” خلال اتصالها بفخامة الرئيس إلى أنّ الجانب الأميركي يبذل جهدا كبيرا لإنجاز هذه الإجراءات، وأنّ المفاوضات جارية مع “البنك الدولي” لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز”.

ثم أعلنت “مجموعة توتال الطاقة العالمية” أنّ الباخرة المحمّلة بالمازوت والبنزين لصالح شركة “توتال لبنان” بدأت بتفريغ حمولتها أمس الأربعاء بعد الحصول على الموافقات اللازمة من مصرف لبنان. وأكّدت “توتال” في بيان التزامها “التسليم الفوريّ” للكمية كاملة على شبكة محطاتها، مشيرة إلى أنّ الأخيرة ستبدأ باستلام المازوت والبنزين، كما ستفتح ابتداءً من الغد.

كما اعلنت “توتال” اليوم -بعد خطاب سيدنا طبعاً- أنّ أربع بواخر كانت راسية في البحر وحاصلة على أذونات مسبقة للاستيراد المدعوم، أي على أساس 3900 ليرة للدولار الواحد، ستبدأ بتفريغ حمولتها من المازوت والغاز والبنزين فوراً .

وغداً مامنعرف أي جهة دولية بتطوّع وبتضع نفسها وامكانياتها تحت تصرفنا!، ويمكن حدا يتطوّع يقدملنا مفاعل نووي فوق البيعة!، عجيب هالأخلاق العالية يلي هبطت فجأة بـ”الباراشوت” على هذه الدول التي كانت للأمس القريب تحكم -وبكلّ سفالة- “كماشتها” على رقابنا وتنذرنا بما هو أسوء. فماذا حدث؟؛ فالامور واضحة ولا تحتاج لاي شرح.

قال امحلل السياسي ان شعبيه السيد حسن نصرالله لم ولن تهتزّ وان بيئته وحاضنته الشعبيّة وجمهوره والشرفاء في لبنان باتوا أكثر التصاقاً والتحاماً به وبنهجه وسياسته أكثر من أي وقت مضى

هم أرادوا قطع الطريق على “الحزب” لاعتقادهم بأن موضوع “النفط الايراني” ووصوله عن طريق الحزب سيقوّيه ويزيد من شعبيته في لبنان. هذا الاعتقاد طبعاً خاطىء وسخيف لأن الحزب مابيشتغل “انتخابات” على حساب لقمة الناس كغيره من المتكالبين على السلطة وهو أكبر وأشرف من هذا بكثير، والحزب قوي وقوي جداً وسيبقى قوياً عزيزاً بـ”نفط” وبغير نفط، وشعبيته لم ولن تهتزّ وبيئته وحاضنته الشعبيّة وجمهوره والشرفاء في لبنان باتوا أكثر التصاقاً والتحاماً به وبنهجه وسياسته أكثر من أي وقت مضى.

ونحن مش زعلانين مطلقاً من هذه “الأخلاق الدولية” التي حلّت علينا فجأة، لابل نرحّب بكل مايمكن أن ينقذ وينعش الوضع الاقتصادي والمعاشي للناس بشرط ألا تكون مساعدات “ملغومة” على مبدأ “الإبرة والمسلّة”، وقد قالها سماحته اليوم: “من يريد أن يقدم مساعدة بلا قيد أو شرط اهلا وسهلا “.

وباختصار؛ مرة أخرى فعلها “سيدنا” وجعل العالم كلّه يقف على “اجر ونص”، أعطوني قائداً واحداً في العالم استطاع بـ”كلمتين” فقط أن يفكّ الحصار عن بلده؛ سيدنا فعلها. “#ما_أجملك_يا_ابن_فاطمة”./انتهى/

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *