واوضح رضا دهكردي في حديث مع مراسلنا الاقتصادي اليوم الاربعاء ان المسافة بين محطة جاسك وجزيرة خارك تبلغ حوالي 510 ميلا بحريا، وبالتالي فان تأجير ناقلة نفط لقطع هذه المسافة ذهابا وإيابا تستغرق 5 أيام، وقد تم الاستغناء عن هذا باستخدام محطة جاسك للتصدير وبذلك انخفضت التكاليف بمقدار 300 الف دولار، وهذا الانخفاض له ميزة تنافسية لجذب الزبائن الذين يبحثون عن السرعة وقلة التكاليف.
واكد دهكردي بما أن تتمتع بموقع استراتيجي في المنطقة فأنها تعد الممر الرئيسي لعبور النفط والطاقة الى انحاء العالم وبالتالي اذا اردنا ان نكون دولة قوية فلابد من استثمار الطاقات الجيوسياسية للبلاد، مضيفا أن محطة جاسك لتصدير النفط الواقعة على بحر عمان تستطيع بكفاءة أن تمنح صادرات النفط الايرانية هذه القوة الجيوسياسية لانها تقرب النفط الايراني الى الاسواق العالمية.
واشار دهكردي الى أن خبراء الاستراتيجية العسكرية والمحللين في منطقة الشرق الأوسط يعتقدون بأنه ونظرا للمشاكل والتحديات التي حصلت في مضيق هرمز في السنوات الأخيرة، فإن صادرات النفط من بحر عمان تعد مكسبا كبيرا لاي بلد وهذا ما حصلت عليه بلدان الخليج الفارسي من خلال ميناء الفجيرة .