و اضاف سعيد خطيب زادة: لِلاسفِ الشّديد ، نحنُ نَشهَدُ تَصاعُداً کبیرا، لإِعْتداءاتِ الكيانِ الصّهيوني ، في ظِلِّ الدَّعمِ السّافِرِ لبعضِ الدّولِ الغربية . و من هذا المُنْطَلق نَری أنَّ لِلشَّعبِ الفِلِسطيني الّذی یُناضِلُ من أجلِ إستعادةِ كافّةِ حقوقِه، اَلحقَّ الطبيعيَّ في الدّفاعِ عن نفسِه، و أنَّ الْمقاوَمةَ الْمشروعةَ هي السَّبيلُ الوحیدُ لِمواجَهةِ العُدوانِ والْاحتلال ، حتى اللَّحظَةِ التي يَستعيدُ فيها هذا الشَّعبُ الصّامِدُ، کافّةَ حقوقِه الْعادلة ، و يُنجِزُ سيادتَهُ على كاملِ تُرابه.
وتابع قائلا: إنّ تکریسَ حقوقِ الشّعبِ الفِلِسطيني ، ليسَ أمراً عربياً إسلامياً فَحَسْب، بل هو مسؤوليةٌ دوليةٌ أيضا و الجمهوريةُ الاسلاميةُ الإيرانية ، و معها اَلْعالَمُ الإسلامي و الشعوبُ الاسلامیةُ و کلُّ الشعوبِ الحُرَّة التي تَلتَزِمُ بقضيةِ الدِّفاعِ عن الْمظلومين، تَقِفُ الى جانبِ الشعبِ الفلسطينيِ البَطَل ، و تُطالبُ الحکوماتِ و الْمنظَّماتِ الدّولیةَ، اَلتَّوقُّفَ عن إنحيازها للمُعتَدي .
وقال: ندعو الشّعوبَ و المنظّماتِ الدّولیةِ و الدّولَ الاسلامیة ، و خاصةً منظّمَةَ التَّعاونِ الاسلامي ، إلى الْوقوفِ صفّاً واحداً إلی جانبِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ و الْأعَزل ، في مُواجَهةِ الْإِعتداءاتِ الفظيعةِ و المُمارِساتِ الإِرهابيةِ للْجَیشِ الصّهیوني . و تؤكِّدُ الجمهوريةُ الإسلاميةُ الايرانية أَنَّ الأعمالَ الإجراميةَ التي يَرتَکِبها الكيانُ المُحتَلِّ للقدس ، يَجِبْ أن تُصَنَّفَ، من قِبَلِ المُنظّماتِ الدّوليةِ و الإقليميةِ ذاتِ الصِّلة، كَإِبادةٍ جماعيّةٍ بحقِّ شعبٍ بأَكمَلِه و کذلک اَلجرائمَ ضدَّ الإنسانية.
وحذر الْمجمتعَ الدَّولي قائلا:، أَنَّ الْکیانَ الصَّهیونی یَسعی من خلالِ زَعزعةِ الأمنِ و الْإستقرارِ الإقليميیَين ، لِتحقيقِ أهدافِه المَشؤومةِ و الخطيرة التي تُؤَدّي في نِهايةِ المَطاف إلى تهديدِ الأمنِ و السلامِ على المُستَوى الدّولي . و في هذا السِّياق، نطالبُ مجلِسَ الأمنِ الدَّولي تَحَمُّلَ مسؤولياتِه، في الضَّغطِ على الْکیانِ الْإسرائيلي، لإيقافِ عملياتِهِ الْعُدوانيةِ و الْإرهابیةِ، و عدمِ السَّماحِ للکیانِ المُحتَلِّ لِلْقدس و حُماتِهِ بالتَّمادي في هَدْرِ حقوقِ الشّعبِ الفلسطیني .
وجاء في ختام البيان: نَوَدُّ التّأكيدَ على، أَنَّ الحَلَّ الوحیدَ و العادلَ لقضیةِ فلسطین ، و في إطارِ حقِّ تقريرِ الْمصیر ، یَتَمثَّلُ في إجراءِ إستفتاءٍ شعبيٍّ ، بمشاركةِ کُلِّ الْأبناءِ الْأصليين لأرضِ فلسطين ، من المسلمينَ و المسيحيينَ و اليهود .
علی أملٍ، أن نشهدَ قریباً فلسطین، مُحَرَّرةً، آمِنةٍ، مُطمَئِنّة.
وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ.