ارتبط إنتاج هذه الحلوى ذات الشعبية الكبيرة في اليمن بمدينة تعز، وذلك على مدى عقود طويلة، ما يجعلها من أبرز مظاهر الموروث الشعبي القديم فيها، والذي اعتاد الكثيرون على إحيائه عقب الإفطار، إذ لا تكتمل طقوس رمضان إلا بتذوق “الطرمبة” والاستمتاع بمذاقها.
كما تتصدر هذه الحلوى قائمة هدايا المسافرين من مدينة تعز إلى غيرها من المدن داخل البلاد. وتعد بطريقة تقليدية وأدوات متواضعة. وبحسب المهتمين بالأكلات الشعبية، يرجح أنها تركية الأصل نقلت إلى اليمن، خصوصا تعز، إبان الوجود العثماني.
لتحضير “الطرمبة” يوضع الماء على نار هادئة ويضاف الدقيق ثم يمزج بالبيض ويعجن، ثم يقص العجين إلى قطع مستديرة توضع في زيت بارد إلى أن تتفكك، ثم توضع في زيت ساخن، وتخرج منه، وتترك نصف ساعة، تمهيدا لقليها بالزيت الساخن حتى تكتسب لونا بنيا، ثم تبرد وتسقى بالشيرة (أي القطر).