و اعلن رئيس مؤسسة لابورا الأب طوني خضرا، اليوم الثلثاء في حديث اذاعي إلى أنّ في نهاية العام 2019، بلغ عدد العاطلين عن العمل في لبنان بلغ 500 ألف، أمّا اليوم فقد ارتفع هذا العدد إلى ما بين 800 ألف ومليون عاطل عن العمل، وهذه كارثة، مركّزًا على أنّه يجب أن نفكّر بالشباب والعاطلين عن العمل، فالبطالة تؤدّي إلى مشاكل اجتماعيّة وسرقات وجرائم وتعاطي مخدرات وغيرها.
وأكّد الأب خضرا وجوب تغيير ذهنيّة المجتمع لتتأقلم مع الواقع، لنتمكّن بعدها من تخطّيه، مشدّدًا على أنّ الدولة لم تضع مشروعًا للتوظيف، ونحن نحاول المساعدة قدر الإمكان لكنّنا لا ننجح مئة بالمئة.
و قال إلى أنّ مشروع sperare هو فسحة أمل للمساعدة بتأمين وظائف للشباب اللبناني، وقد أمنّا منذ 10 سنوات تقريبًا إلى اليوم، حوالى 13700 وظيفة ولا نزال نقوم بذلك رغم كلّ الصعوبات، أي ما يوازي حوالى 400 فرصة عمل في الشهر.
و في السياق كشفت الاستطلاعات الدولية للمعلومات، أنّ عدد العاطلين عن العمل ارتفع بعد انطلاق ثورة 17 تشرين الأول 2019 من 350 ألفاً (25% من حجم القوى العاملة) إلى 430 ألفاً (32% من القوى العاملة)، بسبب الأزمة الاقتصادية وتدابير جائحة كورونا، في الوقت الذي يُتوقَّع وصول أعداد العاطلين عن العمل في الأشهر المقبلة إلى نحو المليون، أي 65% من القوى العاملة، وذلك بسبب احتمال صرف نحو 10 آلاف إلى 15 ألف موظف في المدارس الخاصة، نتيجة عدم قدرة الأهالي على تسديد الأقساط المتوجّبة عليهم، بالإضافة إلى إمكانية صرف نحو 50 ألف عامل نتيجة إقفال عدد من المطاعم والفنادق والمؤسسات السياحية مع تراجع المداخيل، والتخلّي عن 20 ألف إلى 25 ألف عامل مع إقفال عدد من المحلات التجارية الصغيرة نتيجة تراجع حركة المبيع بفعل ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية وبالتالي ارتفاع الأسعار.
ومع إقفال أبواب الهجرة بسبب جائحة كورونا، قد يُمنع 50 ألفاً إلى 60 ألف لبناني من العمل في الخارج، مع احتمال عودة نحو 200 ألف آخرين من إفريقيا ودول الخليج وأوروبا، بعدما فقدوا وظائفهم نتيجة التراجع الاقتصادي بسبب أزمة كورونا، وتراجع أسعار النفط في دول الخليج. كما قد يفقد نحو 100 ألف إلى 150 ألف لبناني وظائفهم بفعل تقليص الأعمال والمشاريع في قطاعات مختلفة كالبناء والمقاولات، الاعلام والصحافة، النقل والمصارف بعد إعادة هيكلة الأخيرة.