يعاني كبار السن في هونغ كونغ من المحتالين عبر الهاتف الذين يبحثون عن الضحايا الضعفاء والأثرياء الراغبين في تحويل الأموال أو القيام باستثمارات وهمية.
أفادت الشرطة، يوم الثلاثاء، بأن المحتالين استهدفوا المرأة المسنة التي تعيش في قصر، في حي “ذا بيك”، وهو أحد أرقى أحياء هونغ كونغ.
تواصل المجرمون مع المرأة التي لم تعلن هويتها خلال الصيف الماضي، متظاهرين بأنهم مسؤولون صينيون. وزعموا أن هويتها استُغلت في قضية جنائية خطيرة في الصين القارية. وقيل لها إنها يجب أن تحول أموالاً من حسابها المصرفي إلى حسابات فريق التحقيق لحفظها والتدقيق فيها، وفق ما نقلت صحيفة “ذا ساوث تشاينا مورينينغ بوست” عن مصادر في الشرطة.
وقالت الشرطة إنه شخصاً وصل إلى منزل المرأة المسنة بعد أيام، وأعطاها هاتفاً محمولاً وبطاقة SIM مخصصة للتواصل مع عملاء الأمن المزيفين الذين أقنعوها بإجراء 11 تحويلاً مصرفياً.
على مدى خمسة أشهر، أعطت المسنة ما مجموعه 32 مليون دولار أميركي للمحتالين، وهو أكبر مبلغ سجل إلى الآن بواسطة خدعة هاتفية.
أوضحت الشرطة أنها اكتشفت عملية الاحتيال فقط بعدما أحست المساعدة المنزلية بوجود أمر مريب واتصلت بابنة المرأة التسعينية.
بعد التحقيق، اعتقلت الشرطة شاباً في الـ19 من عمره، بتهمة الاحتيال، ثم أطلقت سراحه بكفالة. وأشارت “ذا ساوث تشاينا مورنينغ بوست” إلى أن الشاب الذي اعتقل يعتقد أنه الشخص الذي قصد منزل المرأة المسنة وسلمها الهاتف.