تناولت صحيفة عبرية الجهود المبذولة من قبل المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، لتشكيل الحكومة أو الذهاب إلى انتخابات جديدة هي الخامسة في غضون عامين.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” في خبرها الرئيس، أن نتنياهو في جولة لقاءاته مع أعضاء كتلته في اليومين الأخيرين، طرحت إمكانيات مختلفة لتشكيل حكومة، وضمن أمور أخرى، ناقشت الأطراف الحاجة لإيجاد حل إبداعي لمسألة عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش (زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف) ومعارضته الاعتماد على حزب “راعم”، هو حزب “القائمة العربية الموحدة” برئاسة منصور عباس.
ونبهت أن هناك “حاجة إلى ممارسة الضغط على أعضاء حزب “أمل جديد” بزعامة جدعون ساعر المنشق عن حزب “الليكود”، وكذا الضغط على أعضاء أحزاب أخرى في محاولة لإيجاد نواب فارين”.
وكشفت الصحيفة، أنه “أن جرى طرح سيناريو آخر في المداولات الجارية، سيكون من ناحية الأطراف “مخرج أخير” قبل ضياع حكم نتنياهو، والسيناريو الذي سيفصل هنا وافق نتنياهو على فحصه، وجدعون ساعر مد له يد المساعدة”.
وبحسب السيناريو، “سيضطر نتنياهو هذه المرة إلى الموافقة على التناوب مع نفتالي بينيت (زعيم حزب بيتنا)، رغم أن نتنياهو شدد في حملة الانتخابات بأنه لن يوافق على التناوب معه”.
وأوضحت أن “بينيت زعيم حزب “يمينا” يتولى رئاسة الوزراء أولا ونتنياهو يكون رئيس الوزراء البديل، كما يسمح القانون الذي تم تغييره من أجل بيني غانتس في الحكومة الأخيرة، وحسب فحص أجرته في الأيام الأخيرة محافل سياسة مع رجال ساعر، وافق رئيس “أمل جديد” على الدخول لمثل هذه الحكومة، بحيث لا يكون نتنياهو رئيسها”.
وعن التفاصيل، ذكرت “إسرائيل اليوم”، أن لمثل هذا السيناريو عدة شروط: أولا؛ فترة التناوب؛ “نتنياهو يرفض التقاسم سنتين – سنتين، وحتى الآن لم يفصل في الحديث أي فترة زمنية يوافق على أن يتولى فيها بينيت رئاسة الوزراء”.
ثانيا؛ العائق القانوني، “في الليكود سيطالبون بينيت، بانه في حالة رفض المحكمة العليا أن يتولى نتنياهو منصب رئيس الوزراء البديل، يخلي بينيت مكانه لنتنياهو”.
وثالثا؛ منزل رئيس الوزراء؛ “حسب هذا السيناريو، “يبقى نتنياهو وعائلته في المنزل في بلفور (بالقدس المحتلة) طوال الفترة حتى عندما لا يكون رئيسا للوزراء”.
وتوقعت الصحيفة، أن “يوافق بينيت على هذا الشرط (الثالث)، وسيبقى في بيته في “رعنانا”، مشيرة إلى أن “حزب الليكود لم يعقبوا على النشر، أما ساعر فزعم أنه لم يطرح مثل هذا السيناريو”.
مقربون من نتنياهو، طرحوا بحسب الصحيفة “إمكانية أن يكون عضو آخر في الليكود رئيسا للوزراء كمخرج أخير، كي يتاح لساعر الانضمام إلى الحكومة”.
ومنذ أمس، يواصل نتنياهو جولة المحادثات مع الشركاء المحتملين في الكتلة، حيث التقى بسموتريتش، ولاحقا مع نفتالي بينيت لأول مرة في منزل رئيس الوزراء في “بلفور” بمدينة القدس المحتلة.
المصدر: عربي 21